فإن إجماع الأمة قد انعقد على أن القرآن الكريم هو المصدر الأول للتشريع الإسلامي ، وأن السنة النبوية الشريفة المطهرة هي المصدر الثاني الذي يرتبط بالمصدر الأول ارتباطا وثيقا لا انفصام له ، ويتعلق به تعلقا متينا لا ينفك عنه ، لأن السنة منطلقة من أسس القرآن وراجعة إلى أصوله ، ومنبثقة من منابعه ومهتدية بنوره ، ومقتفية لآثاره وسائرة على منهاجه ، فهي مفصلة لمجمله ، ومخصصة لعامه ، ومقيدة لمطلقه ، وباسطة لأحكامه ، ومبينة لمراده، ومطبقة لمبادئه.
صورة الكتاب:
الناشر:
لمركز الوطني لتخطيط التعليم والتدريب
السنة:
2002